بهدف تسليط الضوء على المستجدات العلمية في طب أسنان الأطفال والوقائي أقامت كلية طب الأسنان – جامعة بغداد دورة التعليم المستمر في فرع طب أسنان الأطفال والوقائي في قاعة المناقشات وحضر الدورة الأستاذ الدكتور نبيل عبد الفتاح هاطور عميد كلية طب الأسنان والأستاذ الدكتور حسين فيصل الحويزي معاون العميد للشؤون العلمية والأستاذ الدكتورة زينب عبد الرضا الدهان رئيس فرع طب أسنان الأطفال والوقائي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا وتضمن منهاج الدورة إلقاء أربع محاضرات تخصصت في طب أسنان الأطفال والوقائي واستمرت الدورة لمدة يوم واحد .
وألقت الأستاذ المساعد الدكتورة احلام طه محمد محاضرتها بعنوان ” طب الأسنان الذي يعتمد على الدلائل العلمية” وأشارت الى طريقة جديدة اوجدت في بداية التسعينات لمراجعة البحوث العلمية الجديدة في الطب وطب الأسنان والمعالجات الصحية الأخرى على شبكة الانترنت والتي تعتمد على طرق علمية منظمة لتلخيص الأعداد الكبيرة والهائلة من البحوث العلمية التي يحتاجها الأطباء في علاجهم للمرضى .وقد تناولت أيضا تعريف لهذه الطريقة على إنها وسيلة للرعاية الصحية للفم والأسنان والتي تتطلب الدمج الحكيم للدليل العلمي مع الحالة الصحية لفم المريض والخبرة العلمية لطبيب الأسنان للوصول إلى أقصى فائدة للمريض عن طريق اعتماد الدلائل العلمية من البحوث المنظمة و بصورة دقيقة من ناحية المحتوى والطريقة المستخدمة ومدى صحة البحث وفائدته التطبيقية على المرضى ، وكذلك لربط نتائج البحث العلمية الحديثة مع الرعاية الصحية اليومية للمرضى حيث إن هذه النتائج ليس لها فائدة لو لم تصل إلى الأطباء وتطبق على المرضى.
وفي موضوع “استعمال التخدير العام في طب أسنان الأطفال “ألقى المدرس الدكتور سامي مالك عبد الحميد محاضره أشار بوجود عدد كبير من مرضى الأطفال صغار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة إلى علاج كثير ومن الصعوبة تحملهم العلاج مما يجعل عدم استطاعة الطبيب إكمال العلاج بصورة مرضية ونتيجة لذلك تم استخدام هذه الطريقة للعلاج عالميا حيث تتيح علاجا للفم بأكمله في جلسة واحدة وفي تخدير عام بالتنسيق مع الكادر الطبي وطبيب التخدير ويكون اختصاصي طب أسنان الأطفال المنسق لهذه العملية ومسؤول عن سلامة المريض وتوفير علاج متكامل وإتمام كافة الاجراءت اللازمة لتجاوز العواقب أثناء وبعد العلاج ومتابعة المريض بعد إكمال العلاج ولفترة اسبوعين.
أما موضوع” تأثيرات الحلمة المطاطية(الملهية) على فم وأسنان الأطفال ” فقد ألقت المدرس الدكتورة أسيل حيدر محمد جواد و الأستاذ الدكتورة زينب عبد الرضا الدهان( المشرف) محاضره أشارت الى أن الحلمة المطاطية (الملهية) أداة تستخدم لتهدئة الطفل وهي عبارة عن حلمة غير مثقبة تستخدم من قبل العديد من الأطفال لمنحهم شعورا بالسعادة والأمان واستخدمت الملهية من قبل الأطفال منذ زمن بعيد فقد وجدت ضمن رسومات قدماء المصريين ولكن أول ذكر للملهية في البحوث الطبية الألمانية عام 1473هجرية وتوجد عدة فوائد للملهية لكل من الأطفال والأبوين منها تهدئة الطفل بعد خوفه ومساعدته للنوم بصورة مستقرة خلال النوم كما إنها تقلل احتمالية مص الأصابع والاهم إنها تساعد الطفل على التأقلم بعد فصله عند النوم عن أبويه . ومن جهة أخرى إن للملهية مضار ومساوئ عديدة منها تأثيرها العكسي على الرضاعة الطبيعية ،التهابات الإذن الوسطى ،تسوس الأسنان،اطباق الأسنان غير الصحيح فضلا عن انها تعد عامل مهم في نمو وتكاثر البكتريا والفطريات في الفم ولذلك يجب أن يتوقف استخدامها بعد العام الأول من عمر الطفل للتقليل من مساؤوها .
وعن موضوع ” التأثير المضاد للبكتريا بالمستخلص من شحم الرمان الأبيض حامض الاليجك Ellagica acid))على المكورات المسبحية الميوتانز بالمقارنة مع مادة الكلورهكسيدين” ألقى المدرس المساعد الدكتور سعدي جواد مسلم محاضرته أشار إن هذه الدراسة أجريت لاختبار تأثير مستخلص شحم الرمان وهو حامض الاليجك على نمو البكتريا الميوتانز(Mutans Streptococcus) وقابليته في منع التصاق البكتريا ومنع إنتاج الحامض للبكتريا الميوتانز والتي تعتبر السبب المهم لانتشار مرض تسوس الأسنان ،وحامض الاليجك Ellagica acid)) مركب طبيعي يوجد بكثرة في شحم الرمان الابيض ويعتبر مادة- ضمن المواد المغذية التي تحتوي على مركبات متعدد الفينول Poly Phenol)) واثبت من خلال استعماله كمركب ضد الأكسدة و في معالجة السرطانات في جسم الإنسان بالإضافة إلى استعمالاته الطبية الأخرى.
وقد اغنى المحاضرين الحضور بالمعلومات القيمة فضلا عن فتح باب الأسئلة والمناقشات والمداخلات التي اجابت عما يدور من تساؤلات في اذهان المشاركين في الدورة.