في العصر الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع ذلك، فإن هذه الوسائل قد أدخلت أيضًا تحديات جديدة، بما في ذلك انتشار العنف اللفظي.
يتضمن العنف اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي استخدام اللغة البذيئة، والتهديدات، والتشهير بالآخرين، والتحريض على الكراهية. تلك الأفعال يمكن أن تترك آثارًا عميقة على الأفراد، حيث يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس، وزيادة المشاكل النفسية.
من أجل مواجهة هذا التحدي، يجب علينا التركيز على التوعية وتعزيز السلوكيات الإيجابية عبر الإنترنت. يمكن للأفراد أن يساهموا بتحسين البيئة الرقمية عبر تشجيع التحادث بلطف واحترام، وتجنب التشهير أو نشر المعلومات غير الموثقة.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المنصات الاجتماعية اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة العنف اللفظي، بما في ذلك تطبيق سياسات صارمة تجاه المستخدمين الذين ينتهكون القواعد، وتوفير آليات للإبلاغ عن المحتوى الضار.
باختصار، يتطلب التصدي للعنف اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي جهودا مشتركة بين المستخدمين والمنصات، من أجل خلق بيئة آمنة وموجهة نحو الاحترام والتعاون عبر الإنترنت.
ا م د نور رؤوف الحسني
رئيس لجنة التعايش والسلم المجتمعي
كلية طب الاسنان / جامعة بغداد