ندوة العنف ضد المرأة
برعاية الأستاذ الدكتور نبيل عبد الفتاح هاطور أقامت كلية طب الأسنان ندوة عن العنف ضد المرأة وذلك ضمن إقرار الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة في العراق (2013/2017) تتضمن فعاليات ونشاطات تتماشى مع الإستراتيجية .
ففي بداية الندوة تلاوة من الذكر الحكيم , تلاها وقفة إجلال للنشيد الوطني ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق .
وتفضل الأستاذ الدكتور نبيل عبد الفتاح هاطور عميد الكلية بإلقاء كلمته ففي البدء رحب بالضيوف الكرام والحاضرين وتناول موضوع العنف ضد المرأة وهذا نص الكلمة:
يشغل موضوع العنف عموما و الموجه منه ضد المرأة خصوصا مساحة واسعة في الكثير من المؤتمرات و الندوات حول العالم فبالرغم مما تتسالم عليه المجتمعات المختلفة من اقرار الاديان و المذاهب الإنسانية مبدأ الرأفة و الرفق و الرحمة بين بني البشر و برغم فداحة الاضرار التي نالت نصيبها من تلك المجتمعات جرّاء اعتماد العنف كأداة للتخاطب والتمحور، ورغم أنَّ أي إنجاز بشري يتوقف على دعائم الإستقرار والسلام والألفة.. رغم هذا وذاك ما زالت البشرية تدفع ضرائب باهضة من أمنها واستقرارها جرّاء اعتماد العنف كوسيلة للحياة, فالعنف سلوك أو فعل إنساني يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية، صادر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعةً وموجّه ضد الآخر بهدف اخضاعه واستغلاله في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية.
إنَّ رواسب المنهج الهمجي العدواني ما زالت كامنة في أذهان وسلوكيات البعض وذلك على أرضية منهج العنف المضاد للآخر والفاقد للسماحة والرحمة، القوة لديه ليُحيلها إلى تجبّر وسيطرة من خلال العنف القسري المُمارس ضد الأضعف.
ان تهميش و احتقار المرأة ناشئ في وهي مشكلة تكاد تكون مستقرة تقليديا في ساحتنا الإنسانية لتصادر أمننا الإنساني وتقدمنا البشري، فرغم التطورات الهائلة على مستوى الفعل الإنساني بما يلائم المدنية والتحضّر إلاّ أننا ما زلنا نشهد سيادة منهج العنف في التعاطي مع الاخر وبالذات الكائنات الوديعة كالمرأة، وإنه توظيف مقيت ذلك الذي يوظّف مصاديق الواقع عن نظرة تقيمية متخلفة لا ترى أهلية حقيقية وكاملة للمرأة كإنسانة كاملة الإنسانية حقاً وواجباً و تبدو خطورة هذه النظرة بصورة جلية في المجتمعات العربية التي تظهرنوعا من “التفهم” لاتخاذ العنف ضدها، و الاخطر من هذا ايجاد التبريرات الاجتماعية للعنف و المستمدة من فهم خاطئ للتعاليم الدينية ومن تطبيق حرفي لاعراف بالية الامر الذي من شأنه اضفاء طابع الشرعية على العنف ضد المرأة.
ومما لا شك فيه أن أحد أسباب تخلف المجتمعات العربية هو موقفها من المرأة. هذا التوجه المتخلف نحو المرأة، من حيث التمييز والعنف ضدها، هو مصيبة بحق تطور المجتمع ككل، لأن الطرفين، مستخدم العنف ومتلقيه، هما ضحية
ويُتخذُ العنفُ وسيلةً لإخضاع المرأة لتحقيق أغراض فردية أو جماعية ,شخصية أو رسمية، وتشيرالتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى تعرض كثرة من النساء لصنوف محددة من العنف بسبب هويتهنَّ الجنسية أو بسبب أصلهن العرقي والطائفي أو مستواهُنَّ الثقافي والاقتصادي أو انتمائهُنَّ الفكري والسياسي، وخلال الحروب والصراعات المسلحة كثيراً ما يُستخدم العنف ضد المرأة باعتباره سلاحاً في الحرب بهدف تجريد المرأة من آدميتها واضطهاد الطائفة أو الطبقة أو الدولة التي تنتمي إليها، أما النّساء اللاتي ينـزحن عن ديارهن فراراً من العنف أو الصراع أو يرحلن بحثاً عن أمانٍ وحياةٍ أفضل فكثيراً ما يجدن أنفسهم عرضة لخطر الاعتداء أو الاستغلال بلا أدنى رحمة أو حماية
إنَّ محاربة العنف- كحالة إنسانية وظاهرة اجتماعية – عملية متكاملة تتآزر فيها أنظمة التشريع القانوني والحماية القضائية والثقافة الإجتماعية النوعية والنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي الديمقراطي، فعلى أجهزة الدولة والمجتمع المدني بمؤسساته الفاعلة العمل المتكامل لاستئصال العنف من خلال المشاريع التحديثية الفكرية والتربوية السياسية والاقتصادية، وهنا يجب إيجاد وحدة تصور موضوعي متقدم لوضع المرأة الإنساني والوطني، والعمل لضمان سيادة الاختيارات الإيجابية للمرأة في أدوارها الحياتية، وتنمية المكتسبات النوعية التي تكتسبها المرأة في ميادين الحياة وبالذات التعليمية والتربوية.
إننا نؤمن أنَّ العراق الجديد هو عراق السلام والأمن والتناغم الإنساني النوعي وإنَّ أي تحوّل جوهري في حياتنا لا يمكن الظفر به وفق أقيست المناهج التقليدية التي أودت بحياة إنساننا ووطننا، فكان لابد وأن نجهد لاستئصال كافة مكامن الإعاقة التي تشّل تطورنا وتقدمنا الشامل، وتأتي مشاريع النهوض بالمرأة كوجود ودور ورسالة وبما يُحررها من العنف على تنوع مصاديقه يأتي في طليعة المهام الواجب النهوض بها.
وفي الختام تحية لكم صادقة متمنيا” لكم الأمن والأمان والرفاهية والسعادة فأنتن الأمهات والأخوات والزوجات حفظكن الله من كل مكروه……
كما القت د.عبير باسم محاضرة تناولت بشكل مختصر عن العنف ضد المرأة , كذلك القت د. غادة ابراهيم عضو لجنة الإرشاد التربوي في الكلية محاضرة تناولت بشكل مفصل عن مفاهيم العنف صد المرأة وعن الإعلان الدولي للعنف ضد المرأة وفي الختام قدم الطالب احمد عبد الحسين ( مقاطع موسيقية ) بالإضافة الى عرض لوحات فنية قدمتها الوحدة الفنية بالمناسبة
هذا وقد حضر الندوة د. محي كاظم عميد كلية الطب والسادة معاون العميد للشوون الادارية د.فخري الفتلاوي ومعاون العميد لشوون الطلبة د. فراس عبد الامير والسادة رووساء الفروع العلمية ونخبة من تدريسي وتدريسيات وموظفات الكلية ومدير وحدة الإعلام والمعلوماتية في الكلية .
برعاية الأستاذ الدكتور نبيل عبد الفتاح هاطور أقامت كلية طب الأسنان ندوة عن العنف ضد المرأة وذلك ضمن إقرار الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة في العراق (2013/2017) تتضمن فعاليات ونشاطات تتماشى مع الإستراتيجية .
ففي بداية الندوة تلاوة من الذكر الحكيم , تلاها وقفة إجلال للنشيد الوطني ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق .
وتفضل الأستاذ الدكتور نبيل عبد الفتاح هاطور عميد الكلية بإلقاء كلمته ففي البدء رحب بالضيوف الكرام والحاضرين وتناول موضوع العنف ضد المرأة وهذا نص الكلمة:
يشغل موضوع العنف عموما و الموجه منه ضد المرأة خصوصا مساحة واسعة في الكثير من المؤتمرات و الندوات حول العالم فبالرغم مما تتسالم عليه المجتمعات المختلفة من اقرار الاديان و المذاهب الإنسانية مبدأ الرأفة و الرفق و الرحمة بين بني البشر و برغم فداحة الاضرار التي نالت نصيبها من تلك المجتمعات جرّاء اعتماد العنف كأداة للتخاطب والتمحور، ورغم أنَّ أي إنجاز بشري يتوقف على دعائم الإستقرار والسلام والألفة.. رغم هذا وذاك ما زالت البشرية تدفع ضرائب باهضة من أمنها واستقرارها جرّاء اعتماد العنف كوسيلة للحياة, فالعنف سلوك أو فعل إنساني يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية، صادر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعةً وموجّه ضد الآخر بهدف اخضاعه واستغلاله في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية.
إنَّ رواسب المنهج الهمجي العدواني ما زالت كامنة في أذهان وسلوكيات البعض وذلك على أرضية منهج العنف المضاد للآخر والفاقد للسماحة والرحمة، القوة لديه ليُحيلها إلى تجبّر وسيطرة من خلال العنف القسري المُمارس ضد الأضعف.
ان تهميش و احتقار المرأة ناشئ في وهي مشكلة تكاد تكون مستقرة تقليديا في ساحتنا الإنسانية لتصادر أمننا الإنساني وتقدمنا البشري، فرغم التطورات الهائلة على مستوى الفعل الإنساني بما يلائم المدنية والتحضّر إلاّ أننا ما زلنا نشهد سيادة منهج العنف في التعاطي مع الاخر وبالذات الكائنات الوديعة كالمرأة، وإنه توظيف مقيت ذلك الذي يوظّف مصاديق الواقع عن نظرة تقيمية متخلفة لا ترى أهلية حقيقية وكاملة للمرأة كإنسانة كاملة الإنسانية حقاً وواجباً و تبدو خطورة هذه النظرة بصورة جلية في المجتمعات العربية التي تظهرنوعا من “التفهم” لاتخاذ العنف ضدها، و الاخطر من هذا ايجاد التبريرات الاجتماعية للعنف و المستمدة من فهم خاطئ للتعاليم الدينية ومن تطبيق حرفي لاعراف بالية الامر الذي من شأنه اضفاء طابع الشرعية على العنف ضد المرأة.
ومما لا شك فيه أن أحد أسباب تخلف المجتمعات العربية هو موقفها من المرأة. هذا التوجه المتخلف نحو المرأة، من حيث التمييز والعنف ضدها، هو مصيبة بحق تطور المجتمع ككل، لأن الطرفين، مستخدم العنف ومتلقيه، هما ضحية
ويُتخذُ العنفُ وسيلةً لإخضاع المرأة لتحقيق أغراض فردية أو جماعية ,شخصية أو رسمية، وتشيرالتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى تعرض كثرة من النساء لصنوف محددة من العنف بسبب هويتهنَّ الجنسية أو بسبب أصلهن العرقي والطائفي أو مستواهُنَّ الثقافي والاقتصادي أو انتمائهُنَّ الفكري والسياسي، وخلال الحروب والصراعات المسلحة كثيراً ما يُستخدم العنف ضد المرأة باعتباره سلاحاً في الحرب بهدف تجريد المرأة من آدميتها واضطهاد الطائفة أو الطبقة أو الدولة التي تنتمي إليها، أما النّساء اللاتي ينـزحن عن ديارهن فراراً من العنف أو الصراع أو يرحلن بحثاً عن أمانٍ وحياةٍ أفضل فكثيراً ما يجدن أنفسهم عرضة لخطر الاعتداء أو الاستغلال بلا أدنى رحمة أو حماية
إنَّ محاربة العنف- كحالة إنسانية وظاهرة اجتماعية – عملية متكاملة تتآزر فيها أنظمة التشريع القانوني والحماية القضائية والثقافة الإجتماعية النوعية والنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي الديمقراطي، فعلى أجهزة الدولة والمجتمع المدني بمؤسساته الفاعلة العمل المتكامل لاستئصال العنف من خلال المشاريع التحديثية الفكرية والتربوية السياسية والاقتصادية، وهنا يجب إيجاد وحدة تصور موضوعي متقدم لوضع المرأة الإنساني والوطني، والعمل لضمان سيادة الاختيارات الإيجابية للمرأة في أدوارها الحياتية، وتنمية المكتسبات النوعية التي تكتسبها المرأة في ميادين الحياة وبالذات التعليمية والتربوية.
إننا نؤمن أنَّ العراق الجديد هو عراق السلام والأمن والتناغم الإنساني النوعي وإنَّ أي تحوّل جوهري في حياتنا لا يمكن الظفر به وفق أقيست المناهج التقليدية التي أودت بحياة إنساننا ووطننا، فكان لابد وأن نجهد لاستئصال كافة مكامن الإعاقة التي تشّل تطورنا وتقدمنا الشامل، وتأتي مشاريع النهوض بالمرأة كوجود ودور ورسالة وبما يُحررها من العنف على تنوع مصاديقه يأتي في طليعة المهام الواجب النهوض بها.
وفي الختام تحية لكم صادقة متمنيا” لكم الأمن والأمان والرفاهية والسعادة فأنتن الأمهات والأخوات والزوجات حفظكن الله من كل مكروه……
كما القت د.عبير باسم محاضرة تناولت بشكل مختصر عن العنف ضد المرأة , كذلك القت د. غادة ابراهيم عضو لجنة الإرشاد التربوي في الكلية محاضرة تناولت بشكل مفصل عن مفاهيم العنف صد المرأة وعن الإعلان الدولي للعنف ضد المرأة وفي الختام قدم الطالب احمد عبد الحسين ( مقاطع موسيقية ) بالإضافة الى عرض لوحات فنية قدمتها الوحدة الفنية بالمناسبة
هذا وقد حضر الندوة د. محي كاظم عميد كلية الطب والسادة معاون العميد للشوون الادارية د.فخري الفتلاوي ومعاون العميد لشوون الطلبة د. فراس عبد الامير والسادة رووساء الفروع العلمية ونخبة من تدريسي وتدريسيات وموظفات الكلية ومدير وحدة الإعلام والمعلوماتية في الكلية .