ناقشت كلية طب الاسنان بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة دراسة بايوميكانيكية للكيرسيترين المرتبط كيميائيا بمادة البولي إيثير إيثير كيتون في غرسات الأسنان. للطالب حسين كريم حميد رشيد.
وهدف الاطروحة: إجراء بعض التعديلات على بوليمر الــ بولي إيثر إيثر كيتون ليكون له خصائص حيوية أو خصاص مضادة للبكتيريا وبالتالي من الممكن ان يكون بديل مغاير للتيتانيوم أو سبائك التيتانيوم في مجال زراعة الأسنان. إن وضع الغرسات في المرضى الذين يعانون من ضعف التئام العظام يعتبر تحدياً في مجال أبحاث زراعة الأسنان. ومع ذلك، فإن هذا البوليمر ليس موصلاً للعظم ولا محفزاً للعظم. حيث يفتقر هذا البوليمر إلى النشاط الحيوي بسبب كرهه للماء وتفاعلاته البينية الضعيفة، مما يحد من قدرته على الارتباط بأنسجة العظام. ومن ثم يجب إنشاء أسطح غرسات ذات استجابة أفضل بين الغرسة والعظام. يمكن تحسين غرسات الأسنان عن طريق إضافة جزيئات حيوية إلى سطح البوليمر لتعديل الاستجابة. في هذه الدراسة تم تثبيت الكيرسيترين على غرسة البوليمر لغرض تحسين خصائص السطح والالتحام العظمي.
كما تضمنت الاطروحة تقييم سمية للكيرسيترين وتحديد التركيز الأمثل والآمن لتعديل أسطح البوليمر من خلال اختبار 3-(4,5-dimethylthiazol-2-yl)-2,5-diphenyl tetrazolium bromide (MTT). وتم قياس الحد الأدنى للتركيز المثبط والحد الأدنى للتركيز القاتل للبكتيريا لكل من البكتيريا سالبة الجرام وهي المكورات وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية Porphyrinosporinus gingivalis والبكتيريا موجبة الجرام وهي المكورات العقدية الطافرة Streptococcus mutans والمكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus وبكتريا المكورات المعوية البرازية Enterococcus faecalisلتحديد التأثير المضاد للبكتيريا للكيرسيترين بالمقارنة مع الكلورهيكسيدين. ولغرض إيجاد أفضل مدة زمنية لإجراء عملية السلفنة فقد تم سلفنة ما مجموعه 30 قرص بوليمر عن طريق غمرها في حمض الكبريتيك المركز لفترات مختلفة (5، 10، 30 .60 .120 ثانية) والمعالجة اللاحقة باستخدام تقنيات مختلفة. تم إجراء توصيف السطح وتحسين وقت السلفنة بواسطة مطيافية الأشعة تحت الحمراء بتقنية تحويل فورييه الانعكاسية الكلية المخففة ATR-FTIR والمجهر الماسح الإلكتروني SEM وإنبعاث المجال مع مطيافية الأشعة السينية المشتتة للطاقة EDX اضافة الى مجهر القوة الذرية AFM واختبارات قابلية البلل Wettability. وتم تثبيت الكيرسيترين على سطح أقراص بوليمر المسلفنة، وتم ضبط أربعة أوقات مختلفة: 6 ساعات و24 ساعة و48 ساعة و72 ساعة. تم اخنيار عينة بوليمر المسلفنة كعينة ضابطة في هذه التجربة. وتم إجراء توصيف سطح أقراص البوليمر المسلفنة بواسطة ATR-FTIR و SEM و Wettability وتحليل كروماتوغرافيا السائل عالية الأداء HPLC. وفي الدراسة التي أجريت على الحيوانات المختبرية فقد تلقى كل أرنب ثلاث غرسات تحت الجلد من البوليمرات غير المعالجة (مجموعة السيطرة)، والبوليمرات المسلفنة لمدة 120 ثانية، والبوليمرات المعالجة بالكيرسيترين لمدة 48 ساعة وقد تم استخدامها لاختبار حساسية الجلد. اما بالنسبة لاختبار عزم الدوران للإزالة، والتشخيص النسيجي المرضي الوصفي للمقاطع المبردة (التي تم تصبيغها بأزرق التولويدين والفيوكسين الحمضي)، وتحليل قياس الشكل النسيجي لمنطقة تكوين العظام الجديدة لتقييم التكامل العظمي فقد تم استخدام غرسات لولبية غير معدلة من البوليمر (مجموعة ضابطة)، وغرسات مسلفنة وغرسات معالجة بالكيرسيترين واجري التقييم بعد أسبوعين وستة أسابيع من الشفاء.
اهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة: إن بعد أسبوعين وستة أسابيع من الشفاء، أدى البوليمر المسلفن والمثبت بالكيرسيترين على سطحه إلى زيادة عزم إزالة غرسة البوليمر وتكوين عظم جديد في عظام الفخذ لدى الأرانب مما أدى إلى تحسين التكامل العظمي. وبالتالي يمكن للكيرسيترين أن يقوم بتحسين نجاح الغرسات السنية من خلال إضفاء بعض الوظائف المفيدة عليها.
وتم قبول الاطروحة من قبل لجنة المناقشة.